ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها

قال صاحب تفسير المنار.
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها. فإنه إذا كانت الأمور ماشية على السداد ثم وقع الإفساد بعد ذلك كان أضر ما يكون على العباد. يعني تعالى ذكره بقوله. القول في تأويل قوله. معناه لا تعوروا الماء المعين ولا تقطعوا الشجر المثمر ضرارا.
ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ينهى تعالى عن الإفساد في الأرض وما أضره بعد الإصلاح. ولا تفسدوا في الأرض بعد. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها أنه سبحانه نهى عن كل فساد قل أو كثر بعد صلاح قل أو كثر. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها لأن الإفساد بعد الإصلاح أشد قبحا من الإفساد على الإفساد فإن وجود الإصلاح أكبر حجة على المفسد إذا هو لم يحفظه ويجري على سننه.
فهو على العموم على الصحيح من الأقوال. و لا ت ف س د وا ف ي ال أ ر ض ب ع د إ ص لاح ها و اد ع وه خ و ف ا و ط م ع ا إ ن ر ح م ت الل ه ق ر يب م ن ال م ح س ن ين.